إظهار الرسائل ذات التسميات منهاج النبوة. إظهار كافة الرسائل
إظهار الرسائل ذات التسميات منهاج النبوة. إظهار كافة الرسائل
السبت، 14 يناير 2017
مقطع للشيخ العلامه:صالح الفوزان - حفظه الله - بعنوان :الشيخ صالح الفوزان يتبرا من طعنه الشيخ ربيع المدخلي حفظه الله
مقطع للشيخ العلامه: صالح
الفوزان - حفظه الله -
بعنوان :الشيخ صالح
الفوزان يتبرا من طعنه الشيخ ربيع المدخلي
مدته مـــدتــه: 01:04
هذا تفريغ
المكالمة مع الشيخ حفظه الله والسائل
الشيخ صالح الفوزان: نعم
السائل : السلام عليكم ورحمة الله
الشيخ صالح الفوزان: وعليكم السلا م
السائل : الشيخ صالح الله يحفظك عندي سؤال الله يحفظك إن
تسمح
الشيخ صالح الفوزان: نعم
السائل : الله يبارك فيك يا شيخ أحد الإخوة يا شيخ نقل
لنا فتوى عنكم أنكم تقولون أن الشيخ ربيع بن هادي المدخلي مرجئ وكذاب فهل هذا صحيح
عنكم
الشيخ صالح الفوزان: يجيب كلامي اللي أنا قايل بصوتي ولا
بخطي
السائل : يعني أنتم لم تقولون هذا يا شيخ
الشيخ صالح الفوزان: إذا جاب كلامي أو خطي لكن يعجز يخسأ
..
السائل :جزاك الله خير يا شيخ
الشيخ صالح الفوزان:..لا تصدقونه ..قلنا لا تصدقونه
السائل :الله المستعان والله يا شيخ دائما يقولون أنكم
تبدعون الشيخ ربيع وكلام الله المستعان
الشيخ صالح الفوزان: ..ايه خلي إذا نسب لي شيء قول له
هات كلامه بنصه ولا بصوته ولا بتوقيعه
السائل :بارك الله فيك يا شيخ
الشيخ صالح الفوزان: ..لم أفهم الكلام
السائل : الله
يحفظكم السلام عليكم
للمشاهدة من هنا
السبت، 14 مايو 2016
نظم على مثلث قطرب
نظم على مثلث قطرب
لمحبي اللغة العربية
استمع
وتلذذ باللغة العربية.
نظم على
مثلث قطرب لعبد العزيز بن عبد الواحد المكناسي المغربي، شيخ القراء بالمدينة، توفي
سنة 964.
له ترجمة
في أعلام الزركلي (4/22) .
قال عبد العزيز المغربي :
حَمْدًا لِبَـارِئِ الأَنَـام***َثمَّ الصَّـلَاة وَالسَّـلَامْ
مَا نَاحَ فِي دَوْحٍ حَمَـامْ***عَلَى الرَّسُـولِ العَرَبِـي
وَ آلِــهِ وَصَحْـبِـهِ***َومَنْ تَـلَا مِـنْ حِزْبِـهِ
سَبِيلَـهُ فِـي حُـبِّـهِ***َعلَـى مَمَـرِّ الحِقَـبِ
وَبَعْـدُ فَالقَصْـدُ بِمَـا***َارَدْتُـهُ شَرْحًـا لِـمَـا
قَدْ كَـانَ قَبْـلُ نُظِمَـا***مُثَلَـثَّـا لِـقُـطْـرُبِ
مُقَدَّمًـا فَتْحًـا عَلَـى***َكسْرٍ فَضَـمٍّ مُسْجَـلَا
وَمَا كَذَا عَلَـى الـوِلَا***نَظْمًـا عَلَـى التَّرَتُّـبِ
سَمَّيْـتُـهُ بِالـمَـوْرِثِ***ِلمُشْـكِـلِ المُثَـلُّـثِ
مِنْ غَيْـرِ مَـا تَرَيُّـثِ***َففُـزْ بِنَـيْـلِ الأرَبِ
وَسَلْ مِنَ المَوْلَى العَلِّـي***غُفْـرَانَ كُـلِّ الزُّلَـلِ
صَلَّى عَلَيْـهِ ذُو المِـلَا***َما هَطَلَتْ مُـزْنٌ عَلَـى
رَبْعٍ فَأُضْحَـى مُقْبِـلا***مِنْ كُلِّ نَـوْعٍ طَيِّـبِ
الغَمْـرُ مَـاءٌ غَــزُرَا***وَالغِمْـرُ حِقْـدٌ سُتِـرَا
وَالغَمْرُ ذُو جَهْلٍ سَـرَى***ِفيـهِ وَلَـمْ يُـجَـرَّبِ
تَحِيَّـةِ المَـرْءِ السَّـلامْ***وَاسْمُ الحِجَارَةِ السِّـلَامْ
وَالعِرْقُ فِي الكَفِّ السُّلَامْ***َروَوْهُ فِي لَفْـظِ النَّبِـي
أَمَّا الحَدِيـثُ فَالكَّـلامْ***وَالجُرْحُ فِي المَرْءِ الكِلَامْ
وَالمَوْضِعُ الصُّلْبُ الكُلَامْ***لِلْيُبْـسِ وَالتَّصَـلُّـبِ
الـحَـرَّةُ الحِـجَـارَهْ***وَالـحِـرَّةُ الـحَـرَارَه
وَالـحُـرَّةُ المُخْـتَـارَهْ***مِنْ مُحْصَنَاتِ العَـرَبِ
الحَلْمُ ثَقْبٌ فِي الأَدِيـمْ***َوالحِلْمُ مِنْ خُلْقِ الكَرِيمْ
وَالحُلْمُ فِي النَّومِ النَّعِيـمْ***ِبالصَّـدْقِ أَوْ بِالكَـذِبِ
السَّبْـتُ يَـوْمٌ عُبِـدَا***وَالسِّبْتُ نَعْـلٌ حُمِـدَا
وَالسُّبْتُ نَبْـتٌ وُحِّـدَا***ِفي مَعَمَـرٍ أَوْ سَبْسَـبِ
وَشِدَّةُ الحَـرِّ السَّهَـامْ***وَلِلنِّبَـالْ قُـلْ سِهَـامْ
وَلِضِيَا الشَّمْسِ السُّهَـامْ***فِي مَشْـرِقٍ أَوْ مَغْـرِبِ
وَدَعْوَةُ العَبْـدِ الدُّعَـا***وَدِعْـوَةُ المَـرْءِ الدُّعَـا
وَدُعْـوَةٌ مَـا صُنِـعَـا***ِللأَكْلِ وَقْـتَ الطَّلَـبِ
الشَّرْبُ جَمْـعُ نُدَمَـا***َوالشَّرْبُ حَـظٌّ قُسِمَـا
وَالشُّرْبُ فِعْـلٌ عُلِمَـا***وَقِيـلَ مَـاءُ العِنَـبِ
الخَرْقُ مَا قَـدْ عَظُمَـا***َوالخِـرْقُ حُـرٌّ كَرُمَـا
وَالخُرْقُ حُمْـقٌ لَؤُمَـا***فَمِنْـهُ كُـنْ ذَا هَـرَبِ
عَدْلُكَ لِلْمَـرْءِ اللَّحَـا***وَنَشْرَةُ العُـودِ اللِّحَـا
وَجَمْـعُ لِحْيَـةٍ لُحَـا***بِالضَّمِّ وَالكَسْـرِ حُـبِ
القِسْطُ جُـورٌ رُفِضَـا***وَالقِسْطُ عَـدْلٌ فُرِضَـا
وَالقُسْطُ عُودٌ مُرْتَضَـى***مِـنْ عُرْفِـهِ المُطَيَّـبِ
العَـرْفُ رِيـحٌ طَيِّـبُ***َوالعِرْفُ صَبْـرٌ يُنْـدَبُ
وَالعُـرْفُ أَمْـرٌ يَجِـبُ***ِعنْدَ ارْتِكَـابِ الذَّنَـبِ
لِجَنَّـةٍ قُــلْ لَـمَّـهْ***َوشَـعْـرُ رَأْسٍ لِـمَّـهْ
وَجَمْـعُ نَـاسٍ لُـمَّـهْ***مَا بَيْنَ شَخْصٍ وَصَـبِ
المَسْكُ جِلْدٌ يَـا غُـلاَمْ***وَالمِسْكُ مِنْ طِيبِ الكِرَامْ
وَالمُسْكُ بِلُغَـةِ الطَّعَـامْ***َيكْفِي الفَتَى مِنْ نَشَـبِ
مَـلأَ دَمْعِـي حَجْـرِي***وَقَـلَّ فِيـهِ حِجْـرِي
لَوْ كُنْتُ كَابْـنِ حُجْـرِ***لَضَـاعَ مِنَّـي أَدَبِـي
قُلْ ثَلاَثَـةٌ فِـي صَـرَّهْ***َوقُـرَّةٌ فِـي صِــرَّهْ
وَخِرْقَـةٌ فِـي صُـرَّهْ***َمشْدُودَةٌ مِـنْ ذَهَـبِ
العُشْبُ يُدْعَى بِالكَـلاَ***َولِلْحِرَاسَـةِ الـكِـلاَ
وَجَمْـعُ كُلْيَـةٍ كُـلاَ***ِلكُـلِّ حَــيٍّ ذِي أَبِ
الـجَـدُّ وَالِــدُ الأَبِ***وَالجِـدُّ ضِـدُّ اللَّعِـبِ
وَالجُـدُّ عِنْـدَ العَـرَب***للبِيـرُ ذَاتُ الـخَـرَبِ
جَارِيَةٌ إِحْـدَى الجَـوَارْ***َومَصْدَرُ الجَـارِ الجِـوَارْ
وَرَفْعُ صَـوْتٍ الجُـوَّارْ***ِمنْ وَجَـعٍ أَوْ كَـرَبِ
وَدَارَهُ قَـدْ عَـمَـرَتْ***عِـمَـارَةً وَعَـمِـرَتْ
نَفْسُ الفَتَـى وَعَمُـرَتْ***َأرْضُكَ بَعْـدَ الخَـرَبِ
طَيْـرٌ شَهِيـرٌ الحَمَـامْ***وَالمَوْتُ قُلْ فِيهِ الحِمَـامْ
وَعَلَمًـا جَـاءَ الحُمَـامْ***عَلَـى فَتًـى مُنْتَسِـبِ
جَمَاعَـةُ النَّـاسِ المَـلاَ***وَقُـلْ أَوَانُهُـمْ مِــلاَ
وَلُبْسُهُـمْ هِـيَ المِـلاَ***مِـنْ عَبْقَـرٍ مُذَهَّـبِ
الشَّكْـلُ عَيْـنُ المِثْـلِ***وَالشِّكْلُ حُسْنُ الـدِّلاَ
وَالشُّكْـلُ قَيْـدُ الغـلِّ***مَخَـافَـةَ التَّـوَثُّـبِ
مُتَّصِلُ الرَّمْـلِ الرَّقَـاقْ***وَفِي مَسِيلِ المَا الرِّقَـاقْ
وَالخُبْزُ إِنْ رَقَّ الرُّقَـاقْ***يُقَـالُ عِنْـدَ العَـرَبِ
وَسُـورُ لَيْـتٍ قَـمَّـهْ***َورَأسُ ثَــوْرٍ قِـمّـهْ
بِكَسْـرِ مَـا وَالقُمّـهْ***مَزْبَـلَـةٌ لِلْغَـشَـبِ
لاَ تَرْكَـنَـنَّ لِلـصُّـلِّ***وَلاَ تَـلِـدْ بِالـصَّـلِّ
وَاحْذَرْ طَعَـامَ الصُّـلِّ***وَانْهَضْ نُهُوضَ المُخْتَـبِ
ظَبْـيٌ كَحِيـلٌ الطَّـلاَ***وَالخَمْرُ قُلْ فِيـهِ الطِّـلاَ
وَطُلْيَـةٌ مِـنَ الـطُّـلاَ***جِيدُ الفَتَـى المُذَهَّـبِ
شَـجَّـةُ رَأْسٍ أَمَّــهْ***تُدْعَـى وَقَالُـوا إِمّـهْ
لِـعَـمَّـةٍ وَأَمَّـــهْ***مِـنْ عَجَـمٍ وَعَـرَبِ
أَمَّـا الغَـزَالُ فَالرَّشَـا***َوالحَبْلُ لِلدّلْـوِ الرِّشَـا
وَبـذْلُ مَـالٍ الرُّشَـا***ِلحَاكِـمٍ مُسْتَكْـلِـبِ
حَبُّ القَرَنْفُلِ الزَّجَـاجْ***وَزَجُّ الأَرْمَاحِ الزِّجَـاجْ
وَلِلْقَوَارِيـرِ الـزُّجَـاجْ***وَهُوَ سَرِيـعُ العَطَـبِ
كُنَاسَـةُ البَيْـتِ اللَّقَـا***َوالزَّحْفُ لِلحَرْبِ اللِّقَـا
وَأَنْتَ أَحْقَـرْتَ اللُّقَـا***مِـنْ عَسَـلٍ بِاللَّهَـبِ
الحُمَـةُ اسْـمُ المَـنَّـهْ***وَالاِمْتِـيَـازُ الـمِـنَّـهْ
وَالقُـرَّة ُاسْـمُ المُـنَّـهْ***وَهِـيَ دَلِيـلُ القَلَـبِ
المَـنُّ لِلْمَـرْءِ الـقَـرَا***وَنُـزُلُ ضَيُـفٍ القِـرَا
وَجَمْـعُ قَرْيَـةٍ قُـرَى***كَمَـكَّـةٍ وَيَـثْـرِبِ
رِيـقُ الحَبِيـبِ الظُّلِـمُ***وَفِـي النَّعَـامِ الظِّلْـمِ
فَحْـلٌ وَأَمَّـا الظُّلْـمُ***فَالْجَوْرُ مِنْ ذِي غَضَـبِ
القَطْرُ غَيْـثٌ سَاكِـبُ***وَالقِطْرُ صُفْـرٌ زَائِـبُ
وَالقُطْرُ عُـودٌ جَالِـبُ***مِنْ عِدَّةٍ فِـي المَرْكَـبِ
هَذَا تَمَـامُ شَـرْحِ مَـا***نَظَـمَ مَـنْ تَقَـدَّمَـا
مِـنْ أُدَبَـاءِ العُلَـمَـا***مُثَلَّـثَـا لِلْقُـطْـرُبِ
هَـذَّبَـهُ لِـلْـحِـبِّ***رَجَـاءَ عَفْـوِ الـرَّبِّ
عَمَّا جَنَى مِـنْ ذَنْـبِ***عَبْـدُ العَزِيـزِ المَغْرِبِـي
مُصَلِّـيًـا مُسَـلَّـمَـا***عَلَى رَسُـولِ الكُرَمَـا
وَالآلِ وَالأَصْحَابِ مَـا***لاَحَ بَـرِيـقُ يَـثْـرِبِ
للإستماع والتلذذ باللغة العربية
مشاهدة الفيديو
الثلاثاء، 26 أبريل 2016
لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها
لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها
فقه حديث النبي صلي الله عليه وسلم : ( إن روح القدس نفث في روعي : أن نفسا لا تموت حتى تستكمل رزقها ،
فاتقوا الله وأجملوا في الطلب ، و لا يحملنكم استبطاء الرزق أن تطلبوه بمعاصي الله
، فإن الله لا يدرك ما عنده إلا بطاعته )
( نفث في روعي )
قال الحافظ في الفتح: أي ألقى إلي وأوحي والروع النفس.
( وأجملوا في الطلب )
قال القاضي عياض في مشارق الأنوار: أي أحسنوا فيه بأن تأتوه من وجهه.
وقال السندي في حاشيته على ابن ماجه: أَجْمَلَ فِي الطَّلَب إِذَا اِعْتَدَلَ وَلَمْ يُفْرِطْ.
قال الزرقاني في شرح الموطأ: أن تطلبوه بالطرق الجميلة المحللة بلا كد ولا حرص ولا تهافت على الحرام والشبهات أو غير منكبين عليه مشتغلين عن الخالق الرازق به أو بأن لا تعينوا وقتا ولا قدرا لأنه تحكم على الله أو اطلبوا ما فيه رضا الله لا حظوظ الدنيا أو لا تستعجلوا الإجابة.
وقال المناوي في فيض القدير: أي اطلبوا الرزق طلبا جميلا بأن ترفقوا أي تحسنوا السعي في نصيبكم منها بلا كد وتعب ولا تكالب وإشفاق.
( ولا يحملنكم استبطاء الرزق أن تطلبوه بمعاصي الله، فإنه لا يدرك ما عند الله إلا بطاعته )
قال المناوي في فيض القدير: (ولا يحملن أحدكم استبطاء الرزق) أي حصوله (أن يطلبه بمعصية الله فإن الله تعالى لا ينال عنده) من الرزق وغيره (إلا بطاعته) قال الطيبي رحمه الله : والاستبطاء يعني الإبطاء والسير للمبالغة وفيه أن الرزق مقدر مقسوم لا بد من وصوله إلى العبد لكنه إذا سعى وطلب على وجه مشروع وصف بأنه حلال وإذا طلب بوجه غير مشروع فهو حرام فقوله ما عنده إشارة إلى أن الرزق كله من عند الله الحلال والحرام وقوله أن يطلبه بمعصية إشارة إلى ما عند الله إذا طلب بمعصية سمي حراما وقوله إلا بطاعته إشارة إلى أن ما عند الله إذا طلب بطاعته مدح وسمي حلالا وفيه دليل ظاهر لأهل السنة أن الحرام يسمى رزقا والكل من عند الله تعالى.
ـ تنبيه: حسن العلامة الألباني هذا الحديث بتمامه من حديث ابن مسعود في السلسلة الصحيحة، وأعله الدارقطني بالإرسال، وقد روي مقطعا عن عدة من الصحابة، فيصح المعني الكلي، ولكن يعرف كيفية الرواية.
قال الحافظ في الفتح: أي ألقى إلي وأوحي والروع النفس.
( وأجملوا في الطلب )
قال القاضي عياض في مشارق الأنوار: أي أحسنوا فيه بأن تأتوه من وجهه.
وقال السندي في حاشيته على ابن ماجه: أَجْمَلَ فِي الطَّلَب إِذَا اِعْتَدَلَ وَلَمْ يُفْرِطْ.
قال الزرقاني في شرح الموطأ: أن تطلبوه بالطرق الجميلة المحللة بلا كد ولا حرص ولا تهافت على الحرام والشبهات أو غير منكبين عليه مشتغلين عن الخالق الرازق به أو بأن لا تعينوا وقتا ولا قدرا لأنه تحكم على الله أو اطلبوا ما فيه رضا الله لا حظوظ الدنيا أو لا تستعجلوا الإجابة.
وقال المناوي في فيض القدير: أي اطلبوا الرزق طلبا جميلا بأن ترفقوا أي تحسنوا السعي في نصيبكم منها بلا كد وتعب ولا تكالب وإشفاق.
( ولا يحملنكم استبطاء الرزق أن تطلبوه بمعاصي الله، فإنه لا يدرك ما عند الله إلا بطاعته )
قال المناوي في فيض القدير: (ولا يحملن أحدكم استبطاء الرزق) أي حصوله (أن يطلبه بمعصية الله فإن الله تعالى لا ينال عنده) من الرزق وغيره (إلا بطاعته) قال الطيبي رحمه الله : والاستبطاء يعني الإبطاء والسير للمبالغة وفيه أن الرزق مقدر مقسوم لا بد من وصوله إلى العبد لكنه إذا سعى وطلب على وجه مشروع وصف بأنه حلال وإذا طلب بوجه غير مشروع فهو حرام فقوله ما عنده إشارة إلى أن الرزق كله من عند الله الحلال والحرام وقوله أن يطلبه بمعصية إشارة إلى ما عند الله إذا طلب بمعصية سمي حراما وقوله إلا بطاعته إشارة إلى أن ما عند الله إذا طلب بطاعته مدح وسمي حلالا وفيه دليل ظاهر لأهل السنة أن الحرام يسمى رزقا والكل من عند الله تعالى.
ـ تنبيه: حسن العلامة الألباني هذا الحديث بتمامه من حديث ابن مسعود في السلسلة الصحيحة، وأعله الدارقطني بالإرسال، وقد روي مقطعا عن عدة من الصحابة، فيصح المعني الكلي، ولكن يعرف كيفية الرواية.
للمزيد من هنــــــــــا
مشاهدة الفيديو
الجمعة، 22 أبريل 2016
الخميس، 21 أبريل 2016
ضوابط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
ضوابط الأمــــر بالمعـــروف والنهي عن المنكـــر
هل الأمـــر في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر متروك
هكذا ... على إطلاقه ... هملا ...
الحبل متروك على الغارب كل من هب ودب يأمر
بالمعروف وينهى عن المنكر ....
أم أني حــــــجرت واسعا ؟؟؟
لاحظت أن الكثير ينتقد ما آل إليه حالنا ... ينتقد فقط ...
طرائق كثيرة يصفون من خلالها علل هذه الأمة ...
إلا أنها ساخرة ...
هل الأمـــر يدعو إلى السخرية ؟؟ أم
انهم يخففون من شدة وطأة الأمـــر ؟؟؟
الكل يستغرب من
التغيير المفاجئ والملحوظ لتصرفات أفراد المجتمع ...
حتى صار الواحد منا
يستغرب من تصرفاته !!! وكأنه أمام شخص لا يعرفه ؟؟؟
المهم موضــــوعنا
هل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر له ضوابط لابد توافرها
في من يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ؟؟؟
وفي الطريقة و التوقيت ؟؟
هذا ما سنعرفه مع شيخنا
محمد ناصر الدين الالباني رحمه الله
الثلاثاء، 12 أبريل 2016
في حكم اعتبار إذن الحاكم بالمظاهرات والمسيرات
في حكم اعتبار إذن
الحاكم
بالمظاهرات والمسيرات
بالمظاهرات والمسيرات
السؤال:
هل إذنُ الحاكمِ بالمظاهراتِ
والمسيراتِ يسوِّغها شرعًا ؟ وهل يجوز المشاركةُ فيها ؟ وجزاكم اللهُ خيرًا.
الجواب:
الحمد لله رب
العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه
وإخوانه إلى يوم الدّين، أمَّا بعد:
فالمظاهرات والمسيرات
والإضرابات والاعتصامات مخالِفةٌ لمنهج الإسلام في السياسة والحكم، وليست من أعمال
المسلمين، ولا من وسائل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولا هي من الدِّين
الإسلامي الذي شرعه الله لعباده، بل المظاهرات وأخواتها -غالبًا- ما تكون جالبةً
للفتن والمفاسد والأضرار، من سفك الدماء، وتخريب المنشآت، وتضييع الأموال، وتعطيل
العمل، وإشاعة الفوضى، واختلاط الذكور بالإناث، وغيرها من موجات الفساد والشرور
التي تأباها الفطرة السليمة وينهى عنها الإسلام.
إنَّ طلبَ تحصيلِ حقوق
المتظاهرين والمُضْرِبين وإدراكِ غاياتها الشريفة لا يسوِّغ وسائلَها وطُرُقَها؛
لأنَّ الإسلام يرفض النظرية الميكيافيلية القائلة إنَّ: «الغَايَةَ تُبَرِّرُ الوَسِيلَةَ» التي تجوِّز للفرد التوصُّل إلى الغايات النبيلة والمقاصد المشروعة
بأيِّ وسيلةٍ، وإن كانت ممنوعةً في الشرائع ومذمومةً في الفِطَرِ السليمة والأخلاق
الفاضلة والأعراف.
وإنما الحقوق يُتوصَّل إليها
بالمطالبة الشرعية، وذلك بتحصيل الوسائل المشروعة أو إيجاد البدائل الصحيحة التي
تُغني عن الوسائل المنهيِّ عنها، قال ابن تيمية -رحمه الله-: «ليس كلُّ سببٍ نال
به الإنسان حاجته يكون مشروعًا ولا مباحًا، وإنما يكون مشروعًا إذا غلبتْ مصلحتُه على مفسدته ممَّا أذن فيه
الشرع»(١)، فلذلك كان حكمُ
مخالَفة الشرع في الوسائل كحكم مخالفته في المقاصد، كلاهما يدخل في الوعيد الوارد
في قوله تعالى: ﴿فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ
يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ
أَلِيمٌ﴾ [النور: ٦٣]، فإنَّ قوله تعالى: ﴿أَمْرِهِ﴾ نكرةٌ مضافةٌ
إلى معرفةٍ، فتفيد العمومَ، وهي شاملةٌ لباب المقاصد والوسائل، وعليه فمن راعى
شرعية المقاصد وأهمل شرعية الوسائل فشأنُه كمَن عمل ببعض الدين وترك بعضَه الآخَر،
وقد قبَّح الله هذا الفعلَ وأنكره على اليهود، قال تعالى: ﴿أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ
فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ
الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا
اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ﴾
[البقرة: ٨٥]، وفي الآيةِ دليلٌ واضحٌ على أنَّ الإيمان يقتضي فِعْلَ الأوامر
واجتنابَ النواهي سواء في جانب المقاصد أو الوسائل.
هذا، وأسلوب المظاهرات
والمسيرات والإضرابات من مضامين النظام الديمقراطي الذي يَعُدُّ هذه الأساليبَ
ظاهرةً صحِّيَّةً حيث إنَّ القوانين الوضعية القائمة على هذا النظام تخوِّل للشعب
أو لفئاتِه تصحيحَ الأوضاع السياسية والاجتماعية والتربوية والمهنية، والمطالبةَ
بعلاج آفاتها ومضارِّها بالتغيير إلى ما هو أسمى وأحسنُ انطلاقًا من هذه الأساليب،
لذلك يأتي إذنُ الإمام الحاكم مبنيًّا على مقتضَيات النظام الديمقراطي وتطبيقًا
لقوانينه التي تجعل الحاكمية للشعب: يصحِّح نفْسَه بنفسه، وهذا -بلا شكٍّ- مرفوضٌ
شرعًا عند كلِّ موحِّدٍ، لأنَّ اللهَ تعالى لا يرضى بشركِ غيره له في الربوبية
والحكم ولا في الألوهية والعبادة ولم يأذنْ لغيره في التشريع، قال تعالى: ﴿وَلاَ يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا﴾ [الكهف: ٢٦]، وقال تعالى: ﴿أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ
يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ﴾ [الشورى: ٢١].
وعلى فرضِ أنَّ إذْنَ الحاكم
بالمظاهَرات والمسيرات لم يكنْ مستمَدًّا مما تُمليه عليه دساتيرُ الديمقراطية؛
فإنَّ إذنه لا يؤثِّر في الحكم ولا يصيِّر المنكر معروفًا ولا الممنوع مباحًا، ذلك
لأنَّ المحرِّم والمبيح في الإسلام هو الشارع الحكيم نفْسُه، والطاعةُ له مطلقةٌ،
وطاعةُ غيره تَبَعٌ لطاعته، ولا تكون إلا في المعروف دون المعصية؛ لقوله صلَّى
الله عليه وسلَّم: «إِنَّمَا
الطَّاعَةُ فِي المَعْرُوفِ»(٢).
هذا، والأسلمُ لدين المسلم أنْ
لا يتوسَّلَ إلى الخير والمقاصد الحسنة بالشرِّ والفساد، وإنما يُتوسَّل إلى كلِّ
ما ظهرتْ مصلحتُه على مفسدته من مختلف الطاعات وفعل الخيرات بسلوك الوسائل المأذون
فيها شرعًا.
والعلم عند الله
تعالى، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه
وإخوانه إلى يوم الدّين وسلم تسليما.
الجزائر في: ١٦ ربيع الثاني ١٤٣٢ﻫ
الموافق ﻟ: ٢١ مارس ٢٠١١م
الموافق ﻟ: ٢١ مارس ٢٠١١م
للمزيد وزيارة موقع الشيخ حفظه الله
الثلاثاء، 5 أبريل 2016
من العجائب: قدري .. وخارجي .. ومرجئي !
من
العجائب: قدري .. وخارجي .. ومرجئي !!
وقف أعرابي على حلقة فيها عمرو بن عبيد، فقال: يا هؤلاء إن ناقتي سرقت
فادعوا الله أن يردها علي، فقال عمرو بن عبيد: اللهم إنك لم ترد أن تسرق ناقته فسرقت،
فأرددها عليه! فقال الأعرابي: لا حاجة لي في دعائك! قال: ولم؟ قال: أخاف - كما أراد
ألا تسرق فسرقت - أن يريد ردها فلا ترد!
مشاهدة الفيديو
الاثنين، 28 مارس 2016
لا تسب أحدًا ولا تلعن مسلمًا
لا تسب
أحدًا ولا تلعن مسلمًا
حدثنا أبو خالد الأحمر عن ابن غفار عن أبي
تميمة الهجيمي عن أبي
جري الهجيمي قال : أتيت رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال قلت : أنت رسول
الله ؟ قال : نعم ، قال : قلت : يا رسول
الله ، اعهد إلي ، قال : لا تسب
أحدا ، قال : فما سببت أحدا عبدا ولا حرا ولا شاة ولا بعيرا .
الأربعاء، 23 مارس 2016
حكم وضع أجهزة التصوير في المسجد
حكم وضع أجهزة التصوير في المسجد
حكم وضع أجهزة التصوير في المسجد
السؤال:
في أحَدِ المساجد يريدُ قَيِّمُه
أَنْ يُرَكِّبَ آلةَ تصويرٍ (كاميرا) لنَقْلِ صورةِ صلاةِ الإمام عبر شاشةِ عَرْضٍ
مُركَّبةٍ لنَقْلِ صورة الإمام في مصلَّى النساء المفصولِ عن مصلَّى الرجال بجدارٍ،
أي: المصلَّى حجرةٌ مفصولةٌ عن حجرة الرجال؛ وذلك حتَّى يتسنَّى للنساء مُشاهَدةُ صورةِ
الإمام والاقتداءُ به؛ فيحصل لهنَّ سماعُ صوته عبر مكبِّرات الصوت وتُرى صورتُه عبر
هذه الشاشةِ، فما هو الحكم؟ وجزاكم اللهُ خيرًا.
الجواب:
الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة
والسلام على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين،
أمَّا بعد:
فإنه وإِنْ كان وضعُ الآلات الحديثة
مِنَ الكاميرات والأجهزة المَرْئيَّةِ قَصْدَ رؤيةِ الإمامِ عبر الشاشة حالَ أدائه
لخُطَبِه ودروسِه الأسبوعية، والاقتداءِ به في الصلاة أَدْعى للانتباه للخُطَب والدروس،
وأقوى للإنصات والعنايةِ والمُتابَعةِ، إلَّا أنَّ هذه المصلحةَ تُعارِضُها مَفاسِدُ
يأتي ـ في طليعتها ـ: حكمُ التصويرِ وشدَّةُ الوعيدِ الواردِ في الأحاديث الصحيحة،
منها: قولُه صلَّى الله عليه وسلَّم: «إِنَّ مِنْ أَشَدِّ
النَّاسِ عَذَابًا يَوْمَ القِيَامَةِ الَّذِينَ يُصَوِّرُونَ هَذِهِ الصُّوَرَ»، وقولُه صلَّى الله عليه وسلَّم: «أَشَدُّ النَّاسِ عَذَابًا يَوْمَ القِيَامَةِ الَّذِينَ يُضَاهُونَ بِخَلْقِ
اللهِ» ، وقولُه صلَّى الله عليه وسلَّم: «إِنَّ أَصْحَابَ هَذِهِ الصُّوَرِ يَوْمَ القِيَامَةِ يُعَذَّبُونَ، فَيُقَالُ
لَهُمْ: أَحْيُوا مَا خَلَقْتُمْ» وَقَالَ: «إِنَّ البَيْتَ الَّذِي فِيهِ الصُّوَرُ لاَ تَدْخُلُهُ المَلاَئِكَةُ» ، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ
ذَهَبَ يَخْلُقُ كَخَلْقِي، فَلْيَخْلُقُوا حَبَّةً وَلْيَخْلُقُوا ذَرَّةً» ، وعَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي الحَسَنِ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ ابْنِ عَبَّاسٍ
رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا إِذْ أَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ: «يَا أَبَا عَبَّاسٍ، إِنِّي
إِنْسَانٌ إِنَّمَا مَعِيشَتِي مِنْ صَنْعَةِ يَدِي، وَإِنِّي أَصْنَعُ هَذِهِ التَّصَاوِيرَ»،
فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: «لَا أُحَدِّثُكَ إِلَّا مَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «مَنْ صَوَّرَ صُورَةً فَإِنَّ اللهَ مُعَذِّبُهُ حَتَّى يَنْفُخَ فِيهَا
الرُّوحَ، وَلَيْسَ بِنَافِخٍ فِيهَا أَبَدًا»، فَرَبَا الرَّجُلُ رَبْوَةً شَدِيدَةً وَاصْفَرَّ وَجْهُهُ، فَقَالَ:
«وَيْحَكَ، إِنْ أَبَيْتَ إِلَّا أَنْ تَصْنَعَ فَعَلَيْكَ بِهَذَا الشَّجَرِ، كُلِّ
شَيْءٍ لَيْسَ فِيهِ رُوحٌ»، وفي لفظٍ لمسلمٍ: عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ قَالَ:
جَاءَ رَجُلٌ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ فَقَالَ: «إِنِّي رَجُلٌ أُصَوِّرُ هَذِهِ الصُّوَرَ،
فَأَفْتِنِي فِيهَا»، فَقَالَ لَهُ: «ادْنُ مِنِّي»، فَدَنَا مِنْهُ، ثُمَّ قَالَ:
«ادْنُ مِنِّي»، فَدَنَا حَتَّى وَضَعَ يَدَهُ عَلَى رَأْسِهِ، قَالَ: «أُنَبِّئُكَ
بِمَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، سَمِعْتُ رَسُولَ
اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «كُلُّ مُصَوِّرٍ فِي النَّارِ، يَجْعَلُ لَهُ بِكُلِّ صُورَةٍ صَوَّرَهَا
نَفْسًا فَتُعَذِّبُهُ فِي جَهَنَّمَ»، وقَالَ:
«إِنْ كُنْتَ لَا بُدَّ فَاعِلًا فَاصْنَعِ الشَّجَرَ وَمَا لَا نَفْسَ لَهُ» ، وغيرُها
مِنَ الأحاديث. فهذه الأحاديثُ تدلُّ بعمومها أنَّ التصوير لذواتِ الأرواح محرَّمٌ
، وهو مِنَ الكبائر للوعيد الوارد، ولا يُباحُ إلَّا للضرورة أو لحاجةٍ آكدةٍ.
ولا يخفى أنه لا ضرورةَ في هذه
المسألةِ ولا حاجةَ؛ إذ لا يُشْتَرَطُ للمأموم رؤيةُ الإمامِ في صلاته ولا مُشاهَدتُه
في خُطَبِه ودروسه، ولا يُعْلَمُ في ذلك خلافٌ.
لذلك كان حَرِيًّا ببيوت الله أَنْ
تُطهَّرَ مِنْ كُلِّ ما نهى الشرعُ عنه، ويدخل في ذلك عمومُ التصوير، وضِمْنَ هذا المعنى
قال الشنقيطيُّ ـ رحمه الله ـ في مَعْرِض تفسير قوله تعالى: ﴿وَطَهِّرۡ بَيۡتِيَ لِلطَّآئِفِينَ وَٱلۡقَآئِمِينَ وَٱلرُّكَّعِ ٱلسُّجُودِ
﴾ [الحج: ٢٦] ما نصُّه: «يُؤْخَذُ مِنْ هذه الآيةِ
الكريمة: أنه لا يجوز أَنْ يُتْرَك عند بيت الله الحرامِ قَذَرٌ مِنَ الأقذار، ولا
نَجَسٌ مِنَ الأنجاس المعنوية ولا الحسِّيَّة؛ فلا يُتْرَكُ فيه أحَدٌ يرتكب ما لا
يُرْضِي اللهَ، ولا أحَدٌ يلوِّثُه بقَذَرٍ مِنَ النجاسات. ولا شكَّ أنَّ دخول المصوِّرين
في المسجد الحرامِ حول بيت الله الحرام بآلات التصوير ـ يصوِّرون بها الطائفين والقائمين
والرُّكَّعَ السجود ـ أنَّ ذلك مُنافٍ لِمَا أَمَرَ اللهُ به مِنْ تطهير بيتِه الحرام
للطائفين والقائمين والرُّكَّعِ السجود؛ فانتهاكُ حُرْمةِ بيت الله بارتكاب حُرْمة
التصوير عنده لا يجوز؛ لأنَّ تصوير الإنسان دلَّتِ الأحاديثُ الصحيحة على أنه حرامٌ،
وظاهِرُها العمومُ في كُلِّ أنواع التصوير، ولا شكَّ أنَّ ارتكاب أيِّ شيءٍ حرَّمه
رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم أنه مِنَ الأقذار والأنجاس المعنويةِ التي يَلْزَمُ
تطهيرُ بيت الله منها. وكذلك ما يقع في المسجد مِنَ الكلام المُخِلِّ بالدين والتوحيد
لا يجوز إقرارُ شيءٍ منه ولا تركُه» .
هذا، وإِنْ كان حكمُ التصوير بالكاميرا
مَحَلَّ خلافٍ بين أهل العلم ـ وبغَضِّ النظر عن الراجح في المسألة ـ إلَّا أنه ـ جريًا
على القواعد العامَّة ـ جديرٌ بالمسلم الخروجُ مِنَ الخلاف بالأخذ بالأَثْقَلِ حكمًا؛
وذلك صيانةً لبيوت الله تعالى عن أيِّ فعلٍ مُشْتَبَهٍ فيه لم تَثْبُتْ مشروعيتُه ولم
تَتقرَّرْ حِلِّيَّتُه؛ عملًا بالحيطةِ المؤكَّدةِ بقوله صلَّى الله عليه وسلَّم:
«دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لَا يَرِيبُكَ» ، وقولِه صلَّى الله عليه وسلَّم: «فَمَنِ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ، وَمَنْ
وَقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ وَقَعَ فِي الْحَرَامِ» . فضلًا عن أنَّ مِنْ آفات أجهزة التصوير أنها تُلْهي المُصَلِّين عن
صلاتهم بالنظر والحركة، كما تُدْخِلُ في نفوس الأحداث المتصدِّرين للخطابة والدروسِ
العُجبَ والرياءَ والتسميع وحُبَّ الظهور، وتعميمَ التنافسِ بينهم فيها، وغيرَ ذلك
مِنَ المَثالِبِ التي يجب تنزيهُ المساجد منها.
وأخيرًا، فبالرغم مِنْ أنَّ أجهزة
التصويرِ ليسَتْ مشروطةً ولا واجبةً في المسجد، إلَّا أنَّ المصلحة المَرْجُوَّةَ منها
مُعارَضةٌ بجملةٍ مِنَ المَفاسِدِ سَبَقَ ذِكْرُ بعضِها؛ فكان الواجبُ صيانةَ المساجد
منها والعملَ بما تَقرَّرَ أصوليًّا مِنْ أنَّ «دَرْءَ المَفَاسِدِ مُقَدَّمٌ عَلَى جَلْبِ المَصَالِحِ».
والعلم عند الله تعالى، وآخِرُ دعوانا
أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانه
إلى يوم الدين، وسلَّم تسليمًا.
الجزائر في: أوَّل جمادى الأولى ١٤٣٦ﻫ
الموافق ﻟ: ٢٠ فبراير ٢٠١٥م
للمزيد زورو موقع الشيخ حفظه الله
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)
يتم التشغيل بواسطة Blogger.
إجمالي مرات مشاهدة الصفحة
تاريخ التسويق الشبكى
كود للبحث فى جوجل
اكثر المواضيع تصفحا خلال هذا الاسبوع
-
شرح بطاقة التنقيط لتقييم المتربص في الجانب التطبيقي من طبيعة الإنســان ومن خلال جهوده المتنوعة في الحياة ، يحاول دائما أن ي...
-
برامج التكوين المهني السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اقدم لكم مجموعة من البرامج الخاصة بالتكوين المهني بنمطيه الإقامي والتمهي...
-
تحضير ورقة الرسم الصناعي يعد الرسم الهندسي بمثابة اللغة التي تمكن المهندس من التعبير عن أي تصميم بطريقة تمكن الآخرين من ...
-
المدونة الوطنية لتخصصات التكوين المهني مع دليلي التكوين بالمهارات ومعابر التكوين المهني السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
-
العوامل المؤثرة على جودة الجلود هناك عوامل عديدة تؤثر على جودة الجلود : /1- طريقة إيواء الحيوان : نجد أن جلود حيوانات المراعى ت...
-
دباغة الجلود : هناك خطوات متعددة تمر بها الجلود حتى الوصول لمرحلة الدباغة : 1- / تطرية الجلد : المقصود بها تنظيف الجلود من...
-
تحميل ويندوز 10 النسخة الجديدة و حرقه على USB أو DVD كما هو متوقع أعلنت مايكروسوفت رسميا عن إصدار نسخة جديدة من نظام تشغيل الحواسيب ...
-
آلات وإكسسوارات الحدادة الفنية مع التقدُّم المعرفي، والتطور الصِّناعي، الذي أصبح الإنسان به مخدومًا، وفي الوقت ذاته قلقًا مُضطربًا،...
-
سنتعرف في موضوع خطوات صناعة الجلود على جميع الأشياء المتعلقة به مثل: خطوات صناعة الجلود صناعة الجلود عملية دباغة وصناعة الجلود ...
-
الغاليوم معدن ينصهر عند درجة حرارة اليد الغاليوم عنصر كيميائي في الجدول الدوري ، ورمزه Ga ، ورقمه الذري 31 ، ويعتبر من...